قصة ليلى والذئب
قصة ليلى والذئب من أشهر القصص الكلاسيكية التي تحكي عن فتاة صغيرة تذهب لزيارة جدتها، لكنها تقع في فخ ذئب ماكر يحاول التنكر وخداعها.
بإمكانك تحميل هذه القصة السحرية مجانًا بصيغة PDF وطباعتها. يتيح لك تطبيق KidzStory هذه الميزة مع كل حكاية.
تحميل: قصة ليلى والذئب.pdf
في قرية صغيرة تحيط بها الغابات والزهور، كانت تعيش فتاة صغيرة لطيفة تُدعى ليلى. كانت ترتدي دائمًا رداءً أحمر أعطته لها جدتها، فأطلق عليها الجميع اسم ليلى ذات الرداء الأحمر.
كانت ليلى تحب جدتها كثيرًا، وكانت الجدة تسكن في كوخ صغير داخل الغابة. وذات صباح مشمس، طلبت والدة ليلى منها أن تحمل سلة صغيرة فيها طعام وحلوى لتأخذها إلى جدتها المريضة.
قالت الأم برفق في قصة ليلى والذئب:
– “خذي هذه السلة، واذهبي مباشرة إلى بيت جدتك، لا تتوقفي في الطريق ولا تلعبي، فالغابة مليئة بالمفاجآت.”
أومأت ليلى برأسها بسعادة، وبدأت رحلتها وهي تغني بصوت ناعم.

وفي قلب الغابة في قصة ليلى وذئب…
بينما كانت ليلى تمشي على الممر بين الأشجار، ظهر أمامها ذئب رمادي. لكنه لم يكن ذئبًا شريرًا كما في القصص المخيفة، بل كان ذكيًا ويحب الكلام كثيرًا.
ابتسم الذئب وقال:
– “صباح الخير، يا فتاة الرداء الأحمر! إلى أين تذهبين وحدك؟”
أجابت ليلى بأدب:
– “أنا ذاهبة لزيارة جدتي المريضة، وأحمل لها طعامًا لتشعر بالسعادة.”
ابتسم الذئب بلطف، وقال وهو يومئ برأسه:
– “كم أنتِ فتاة طيبة! أتمنى لجدتك الشفاء. هل تعرفين طريقًا مختصرًا عبر الزهور؟”
لكن ليلى تذكّرت ما قالته أمها، فقالت بأدب:
– “شكرًا لك، لكن أمي قالت لي ألا أغير الطريق.”

هزّ الذئب كتفيه ومضى في طريقه، لكنه قرر أن يسبق ليلى ليلعب معها لعبة مفاجأة.
في بيت الجدة…
وصل الذئب إلى بيت الجدة، وبدلاً من أن يؤذيها، طرق الباب بأدب. عندما فتحت له الجدة، تفاجأت، لكنه قال لها بلطف:
– “لا تقلقي، أريد فقط أن أفاجئ حفيدتك الصغيرة. دعينا نلعب معها لعبة بسيطة.”
ضحكت الجدة وقالت:
– “يا لك من ذئب ظريف، حسنًا، سأختبئ أنت واذهب أنت للسرير وارتدِ نظاراتي، لنرى إن كانت ستعرفك.”
دخل الذئب إلى السرير وغطّى نفسه جيدًا، وارتدى قبعة الجدة ونظارتها. وبعد قليل، وصلت ليلى وطرقت الباب.

قال الذئب بصوت ناعم يقلد صوت الجدة:
– “من هناك؟”
قالت ليلى:
– “إنها أنا، ليلى!”
فتحت الباب ودخلت ليلى، ثم اقتربت من السرير ببطء وقالت متعجبة:
– “جدتي… ما هذه الأذنان الكبيرتان؟”
رد الذئب مازحًا:
– “لكي أسمعك جيدًا يا حبيبتي.”
ثم سألت:
– “وما هذه العينان الواسعتان؟”
قال الذئب ضاحكًا:
– “لكي أراك بوضوح!”
ثم سألت ليلى مبتسمة:
– “وما هذا الصوت الغريب؟”
قفز الذئب من السرير وقال:
– “لكي أفاجئك! إنها لعبة!”
ضحكت ليلى كثيرًا، وخرجت الجدة من خلف الستار وهي تضحك أيضًا. جلس الجميع يتناول الطعام والحلوى، وقضوا وقتًا ممتعًا في الحديث والضحك.
وفي نهاية اليوم… قالت الجدة لليلى:
– “لقد أحسنتِ بالاستماع لكلام أمك، وأنا فخورة بك.”

وعاد الذئب إلى الغابة وهو يلوّح بيده قائلاً:
– “إلى اللقاء في مغامرة أخرى!”
وعندما عادت ليلى إلى البيت في المساء، أخبرت أمها بكل ما حدث، ثم ذهبت إلى سريرها وهي تشعر بالسعادة، ونامت على صوت حكاية هادئة… تمامًا كما تفعل أنت الآن وها قد انتهت قصة ليلى و الذيب.
يمكنك أيضا الحصول علي ورقة تلوين قصة ليلي والذيب
الدروس المستفادة من قصة ليلى والذئب:
عدم الثقة بالغرباء في قصة الذئب وليلى
القصة توضح أيضا كيف أن ليلى وثقت بذئب غريب كشفته بالكلام فقط، مما عرضها وجدتها للخطر. هذا يعلم الأطفال ألا يثقوا بأي شخص غريب، حتى لو بدا ودودًا.
الالتزام بتعليمات الوالدين
أم ليلى أخبرتها أن تسلك طريقًا محددًا وألا تتوقف في الطريق، لكنها خالفت ذلك. الدرس هنا هو أهمية اتباع نصائح الكبار، خاصة في ما يتعلق بالأمان.
عدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية
ليلى أخبرت الذئب عن مكان بيت جدتها وتفاصيل الرحلة. القصة تُعلِّم الأطفال عدم مشاركة معلومات شخصية مع أي شخص غريب.
الانتباه والتفكير قبل التصرف
لو أن ليلى فكرت قليلاً في تصرفات الذئب أو لاحظت الفرق بينه وبين جدتها، لربما أدركت الخطر. القصة تشجع على الانتباه وعدم التسرع في الحكم.
الخير ينتصر في النهاية
رغم كل شيء، جاء الصياد وأنقذ ليلى وجدتها من الذئب. هذا يُعزز لدى الطفل فكرة أن الخير والعدل سينتصران دائمًا.
الحرص والحذر في الطبيعة
الطريق في الغابة مليء بالمخاطر، والذئب أحدها. القصة تعلم الأطفال أهمية الحذر أثناء التواجد في أماكن غير مألوفة.